فلسطين لن تنحني
يا غزة أنتِ عروس الله في أرضه، وهبكِ الله يا فلسطين ما لم يهبه لغيركِ من الأوطان، وهبكِ قدسٌ عليها يتشاجر الصهاينة بما أوتوا من قوة، يتشاجروا ليدوسوا عليكِ يا أبية، يقتلوا رجالكِ ويُرملوا نسائكِ وييتموا أبنائكِ ويشردوهم، فبأي حق يُنسب هؤلاء الوحوش المستذئبة لسلالة البشر، بأي حقٍّ يُنسبوا إلى آدم أول الخلق وأكرمهم، الذئاب التي جعلت من الطفل أبًا لأخته في ريعان طفولته ورسمت على جبينه معالم القهر وأجبرته أن يُلقِي بنفسه في النار ليُنقذ عرضه، عجبًا لكم فأنتم من أنشأتم لطفولة مؤسسات وبأيديكم تهينوا حقوقهم، فيا قدس الأديان الثلاثة ارفعي رأسك ولا تحزني، ففيكِ رجالٌ أخيار عن حقكِ لا يكلوا ولن يملوا ومنكِ لن يفروا، فيكِ أسود يقاتلوا ذئاب بحجار لا يهابوا سلاح ولا قنابل لا يخافوا دبابات الصهاينة، يحاربوهم في النهار قبل الليل، جوعهم المغتصبين الناهبين لكن أبنائكِ لم يُنكسوا رأسهم يومًا، يغارون عليكِ ودمائهم تغلي غيرةً ليدينهم، فوالله لينصرنهم، فكم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرة، ستحررين يا أبية ونصركِ قريب، وحينها سينقلبُ الصهاينةُ الرعاديدُ على أعقابهم، فحربكِ يا فلسطين نارٌ في قلوبنا متقدة وبين ضلوعنا ناشبة، أنتِ وردةٌ تمنوا لها الذبول لكنكِ على الصمود معاهدة غير مأبهة لموتٍ أو حياة، لا يعنيكِ سوى العزة، فمن سبقَ وكرمك منزلةً سينقذكِ ويربط على قلبك.
الكاتبة/سيدة خضر رمضان محمد
تعليقات
إرسال تعليق