اسكريبت مرشدي لا يكل
ف السكن الجامعي للشباب
محمد: يعني أيه ي إسلام هل دا جزاء تعاملي بالإحسان مع ابن عمي اللى يعتبر أمانة ف رقبتي
إسلام: معلش ي محمد والله انا عارف أن هو اللِ غلطان بس هو كدا مصلحته ثم مصلحته سيبك منه بقى ومتشلش ف نفسيتك
محمد: يلا ربنا يهديه ويبعده عن الشياطين اللِ حواليه
-وقام الشباب كل واحد راح يشوف مصالحه
ونيجى هنا بقى عند الأخ حسام اللى مضايق السكن كله
حسام: والله ي هشام ي أخويا انا زهقان من أم العيال اللِ ف سكن دول عيال خنيقة بشكل ولا قادر أخد راحتي ولا أسهر براحتب ولا أنام مرتاح وكل حاجه عندهم حرام لما هيطهقونى ف عشتى وغموني
هشام: ي بني ما انا كل مره أقولك تعالى عيش معايا وأنت مش بتسمع الكلام تقولي أبويا منبه عليا أبويا أبويا محسسنى أنك عيل صغير ولا بت أبوك خايف عليها
حسام: اهدى بس عليا السنه دى تعدي وأنا امسحهم من حياتي بعون الله
هشام: بالتوفيق ي شبح وأنا بيتي مفتوحلك ف أى وقت
حسام: تسلملى ي أبو الصحاب هطير انا بقى
هشام ابتسم بخبث: طير ي اخويا طير
*رجع حسام السكن وقابل محمد ابن عمه
محمد: أنت هتفضل كدا لأمتى ي حسام؟
حسام بغيظ: كدا اللِ هو أزاى مش فاهم؟
محمد بهدوء عكس البركان اللى جواه: كدا اللِ هو لمتك على صحاب السوء اللِ مضيعينك دول أنا مش، مصدق أنك حسام اللِ مكنش بيفوت ولا فرض من غير ما يصليه ف المسجد، حسام اللِ كان بيخاف ربنا فوق ي حسام فوق أنت أخويا
حسام بصله بندم حاول ينكره: أنا أنا تمام وكويس كدا ومش محتاج حد يعاتبتى ولا يفوقنى سيبونى ف حالى بقى سيبونى
محمد بحزن: نسيبك أيه ي حسام هى ماتت لازم تفرحها ف قبرها متخلهاش تقف قدام ربنا ندمانه أنك ابنها فوق من صدمتك وضياعك دا قبل ما يفوت الآوان
*حسام زفر بضيق ووجع وخرج لأنه مش مستحمل يسمع أى كلام
وهو ماشى كان تايه ومش عارف يروح فين سمع أذان المغرب حس إن ربنا بيناديه دخل المسجد شبه العليل دخل اتوضى وصلى المغرب وفضل بعد ما خلص صلاه ساجد لربنا بيبكيله بحرقه ويشكيله همه
حسام:يارب يارب أنت عالم بحالى فك كربى أنا عارف إن اللِ أنا فيه اختبار منك فنجينى يارب وارجع أحسن من الأول أنا شخصيا تايه عن نفسى معرفش أنا مين واللِ حواليا دول م اعرفهمش ولا هما شبهى ولا أنا شبهم
*فوسط بكها حس بأيد بطبطب على كتفه رفع دماغه يشوف مين لقاه أمام المسجد قومه
أمام المسجد:قوم ي ابنى امسح دموعك واستغفر ربنا وهو هيتقبل منك ارجعله هو فاتحلك أيديه ف أى وقت
حسام بضعف:غلط ي شيخنا غلط قصرت ف حق ربنا وحق نفسى وواجبى تجاه أمى الل تعبت علشانى وأهى ماتت وكانت مستنيانى أفرحها
أمام المسجد شد حسام من أيده وقاله تعالى ي ابني وقعده ف حلقة قرآن بيحافظوا على التلاوه يوميا قاله دا علاجك ي ابنى أقعد
وقعد حسام وفضل مستمع لقرأتهم بكل جوارحه لغاية لما جه دوره وفضل يقرأ بصوت فيه رجفه لغاية لما وصل عند الأيه اللِ بتقو(ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)قرأها ودموعه مش راضيه تقف بيبكي ع الحال اللى وصله على أهماله واباحة للمعاصى خلصوا الحلقه وخرج من المسجد وهو عنده عزيمه يرمي الل فات من حياته ف صندوق زباله
روح وصلى قيام الليل بيطلب من ربنا توبه نصوحه وأن يتقبله الله
ونام من كتر التعب صحى تاني يوم على رنة تليفونه كان الل بيرن هشام
حسام: السلام عليكم أزيك ي هشام أخبارك
هشام باستغراب: من امتى وأنت بترمى السلام ي شبح
حسام: من النهارده ي هشام من النهارده هو أنا مش مسلم ولا أيه
هشام بسخريه: وأنت لسه فاكر دلوقت أنك مسلم
حسام: أيوه والحمد لله أنى افتكرت قبل ما يفوت الآوان وياريت تفوق أنت كمان لنفسك
هشام بتريقه: لا والله أنا حاسس أنى بكلم الشيخ محمد ابن عمك مش أنت ي جن
حسام بنفاذ صبر:ياريت كل الماس زى محمد ولا بيكل ولا بيمل من عمل الخير ياريت نبقى ربعه سلام
*حسام قام اخد دوش يفوقه وخرج راح محل هدايا اشترى هديه شيك وفيها مصحف وطبع صوره ليه هو ومحمد وبروزها وغلفها تغليفة محترمة ورجع السكن وعلى وجهه ابتسامه تنم عن بياض قلبه وتوبته
محمد قابله بابتسامه:عارف ي حس والله أنا حاسس أن فى خير ليك وحلمت بيك أمبارح حلم جميل خالص
حسام حضنه:احكيلي الحلم بشرني ي غالي
محمد باستغراب: ياه من زمان مقولتليش ي غالي ي حسام وحشتنب أوى الكلمه دى
حسام:من هنا ورايح مهتسمعش غيرها ي أخويا
محمد بفرحه:يبقى رؤيتي اتحققت وأنت رجعت حسام أخويا وصاحبي وسندي
حسام:عايزك جمبي دايمًا ي محمد هتفضل طول عمرك أحن حد عليا
محمد:مليش أعز منك أصلًا
"وعدتنى بالبقاء وها أنت توفي ي صديقي"
الكاتبة/سيدة خضر رمضان محمد
تعليقات
إرسال تعليق