مرارة الفراق

منذ أن ابتعدتَ وتركتَ يدي دون يدكَ، وأنا أتجرع المرارُ بألوانه الشتى، فالحياة بَهُتت في عيناي وأظلمت دروبها، لم تكن لي مجرد شخص عابر، فأنت كنت تعني لي الحياة، خذلتني ونصرت مخاوفي، فلم يعد الندم يُجدي، فلو كان له نفعًا لكنت قبلتُ معاذيركَ، لكن السماح مني لكَ مات، فأنتُ لم تمر بما عانيت، ترجيتك ألا تتركني؛ لأني بدونك أتخبط، رميت بآلامي عرض الحائط وغدوت في طريقك تقتلني بذكراكَ، فأنت زرعت شوكة الفراق فعليك الآن حصاده للأبد، أصابتكَ الدهشةُ من قسوتي فلا تتعجب، فأنا على يديكَ تتلمذت، وها أنا تفوقت عليك، وكان الفوز لصالحي؛ ليجني كلانا مرارٌ ووجعٌ لا يُداوى، فمعذرةً ما كُسر لا يمكن لأحدٍ إصلاحه، فاتركني أُلملم شُتاتي. 

الكاتبة/سيدة خضررمضان محمد

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكاتبة رنا حسام

الكاتبة مريم منصور

معركة القلب والعقل