مكانكَ فؤادي
أتعلم أنك الرجُل الأول الذي دق باب قلبي؟
وعجبًا لقلبي فلم يرفضك يومًا، أمام غزلك وحنينك انهارت حصونه التي لا زالت لغيرك من الرجال رابضة، تأبى الخضوع لهم وكأنها استكفت منك حُبًّا، فمنذ الوهلة الأولى وأنت بجانبي وإن أبكيتني يومًا فأيام سعادتي معك أكثر، فحزني يتوه في ديوان فرحك، كنت البكر لك، ولدتُ على يديك، وبلسانك سُميت، أطعمتني بأناملك، وكنت تحملني على ظهرك وتخبرني أنك جملي، حقًا يا أبي فأنت جملٌ فمن يتحمل ويصبر ولايكل ولا يمل يومًا، فهو سفينةٌ في الصبر، صبرت ونُلت أفضل مما تمنيت، أكرمك الله منزلةً وأصبحت ذا شأنٍ عظيم ومكانةٍ محط أنظار الجميع، لكنك لم تتعجرف يومًا ولم يعرف قلبك للغرورِ مكان، وإن خُرق لك ثوبًا لا تبالي له لكن يهمك مظهري وحسن طلعتي، فحين أنظر لعينيك الخضراوية في لحظات صفائك، أرى فيها كم أنت عظيم بكل معاني الوضوح، جاهدت حتى تعلمت جاءتك أيامًا وكنت شاب يسافر لعمله، وتكاليف السفر ليست بجيبه، صمدت ووصلت، كافحت وأصبحت من أفضل آباء العالم في نظري يا مدير قلبي، أتباهى بكَ في كل مكانٍ وأمام الجميع وكلي فخر بأني من صُلب هذا الرجل الجليل، اتمنى لو أرد لك ربع ديوني يا من تسكن ضلوعي.
بقلمي/سيدة خضر رمضان
تعليقات
إرسال تعليق