رسالة مُنتحر

يقولون أنَّ الإنتحار مُحرم، وأنَّ مَن يفعل ذلِكَ كافرًا، أعلم كُلَّ ذلك ولكن لَم يَعُد لدي القُدرة على تحمُل كُلَّ ذلِك الخراب بِِداخلي، أستيقظ كُل يومٍ على صوتِهم العالي، هم يتشاجرون دائمًا، أشعُر بأنَّ صوتِهم كَالخنجرِ يَخترق قلبي، لِمَ يفعلون ذلك؟ كرهت نفسي والحياة، كرهت الجميع، أصبحتُ طفلًا يخاف كُلَّ شيءٍ، مُنطويٌّ، لا يملُك أحدًا، أخاف أنْ أغفو لأني أعلم أني سَأستيقظ على صوتِهم ولَنْ تدوم غفوتي، شجارهُم ومشاكلهُم أعمتهُم تمامًا بأنَّ لديهِم طفلًا صغيرًا يحتاج لهُم، يحتاج لحنانِ والدتُه، يحتاج لِحُضن والدِه ليشعُر لِدفء، كثيرًا ما شعرتُ بالغيرةِ مِن زُملائي هم لديهم عائلة مُترابطة غيري أنا، أكتُب اليوم وأقول أنِّي تعبت وهُلِكت روحي، لستُ قادرًا على التحمُل أكثر مِن ذلك، قررتُ أنْ أنتحر لأتخلص مِن ذلكِ العذابِ، الدِّنيا مُخذلة، طاقتي نفذت أنا أعتذر للجميع.. هم مَن تسببوا في ما وصلتُ لهُ، أدعو مِن اللّٰه أن يغفر لي.

بقلم/رحمة علي أحمد |رُسل|

مبادرة_غسق